أوقاف الفيوم .. تعقد أكثر من 150 ندوة علمية حول «الاحتكار»
![](https://alkhabrlive.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250206-WA0135-576x470.jpg)
متابعة/ حمادة محمد
في إطار الجهود العلمية والدعوية التي تبذلها وزارة الأوقاف للتصدي للظواهر السلبية في المجتمع، نظمت مديرية أوقاف الفيوم أكثر من 150 ندوة علمية دعوية تحت عنوان: “الاحتكار.. معناه، وحكمه، وآثاره على الفرد والمجتمع”. عُقدت هذه الندوات اليوم الخميس 5 فبراير 2025 عقب صلاة العشاء، ضمن برنامج مجالس العلم والذكر.
تنظيم وإشراف فعاليات الندوات
جاء تنظيم هذه الندوات تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الأوقاف أ.د/ أسامة الأزهري، وتحت رعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبإشراف مديري الإدارات المختلفة. حضر الندوات نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين الذين أثروا اللقاءات بمداخلاتهم العلمية والدينية.
محاور النقاش وأهداف الندوات
خلال هذه اللقاءات، أكد العلماء والأئمة أهمية دور النصح والإرشاد في توعية المجتمع، مشيرين إلى أن الاحتكار يعد من الصفات المذمومة والمدمرة للمجتمعات. واستشهد العلماء بقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 29]، مؤكدين أن هذه الآية تمثل نهيًا صريحًا ووعيدًا شديدًا ضد ممارسات الاحتكار. كما استدلوا بحديث النبي ﷺ: “لا يحتكر إلا خاطئ”، موضحين أن الاحتكار يُعد أكلًا لأموال الناس بالباطل ويؤدي إلى فساد العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
أثر التدين على المعاملات المالية
أشار العلماء إلى أن التدين الحقيقي يظهر بوضوح في المعاملات المالية بين الناس، حيث أن المسلم الحق يلتزم بالعدل والأمانة في البيع والشراء. وأكدوا أن أكل أموال الناس بالباطل لا يؤدي فقط إلى فساد الفرد، بل يفتح الباب لانتشار هذه السلوكيات السلبية في المجتمع، مما يؤدي إلى انهيار الثقة بين الأفراد.
رسائل توعوية للمجتمع
ركزت الندوات على ضرورة أن يكون الإيمان بالله واليوم الآخر هو المعيار الأساسي في جميع تعاملات المسلم، سواء كانت دينية أو دنيوية. ولفت العلماء إلى أن تذكر الآخرة يسهم في إصلاح النفس والمجتمع على حد سواء، مشددين على أن التقوى والأمانة هما الأساس في بناء مجتمع سليم خالٍ من الظواهر السلبية مثل الاحتكار.
استمرار الجهود الدعوية
أكدت مديرية أوقاف الفيوم أن هذه الندوات تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى نشر الوعي الديني والثقافي بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى استمرار عقد مثل هذه الفعاليات لمواجهة التحديات والظواهر السلبية التي تؤثر على استقرار المجتمع.